- سبحان الملك الديان .
سبحان الذى خلق كل شىء بقدر .
سبحان الذى خلق السماوات والأرض بالحق ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك وخلق كل شىء فقدره تقديرا.
قد أخبرت سابقا فى كتاب العدم والفراغ عن ماهية كل منهم على حدا ..وأوضحت أن كل شىء فى الكون له قيمة وله وظيفة ولم يخلق الله فى هذا الكون شىء دون قيمة أو وظيفة .
بل إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق مفهوم للعدم أو اللاشىء داخل إطار الخلق مطلقا ولا ينبغى أن يكون هناك لاشىء داخل منظومة من خلق الله ..فكل شىء محسوب ومقدر من عند الله عزوجل ولم يكن الأمر لهو أو لعبُ أو عبث ..
وإن كان هناك مقدار ذرة أو أدنى من ذالك أو أكبر إلا ولها قيمة ومخلوقه من قبل الله ولم يكن الأمر مجرد لا شىء ..
وسأقوم بتوضيح كل ذالك بناءا على ما سبق من الأفكار والمعلومات التى تتفق مع الواقع والمنطق وتفسر كل شىء بأحسن تفسير وليس ذالك من علم عندى أو مقدرة وإنما هو فضل من الله إن كان ما قولت صوابا .. وشرا من نفسى والشيطان إن كان خطئا..
ولكنى سأقوم بالشرح والتفسير فى مقال أخر عما قريب إن شاء الله بالرسم والشرح والخرائط التى ربما تراها للمرة الأولى ..
ولكنى أحببت أن أوضح قضية دنيوية تشغلنا كُلنا تماما ليلا ونهارا
وهى الموت والحياه ..
الله خلق كل شىء بسبب ولحكمه وكل ما سبق ماهو الإ بالحق وليس لهو أو لعب أو عبث ..
لم يخبرنا الله عن موعد أجلنا وعن ميعاد اللقاء معه حتى نتمكن من إكمال ما خُلقنا لأجله على أكمل وجه ..
فحجب عنا الكثير من المسائل الغيبية لما فى إظهارها إفساد وإخلال فى منظومة الخلق وليس لشرا لنا والعياذ بالله ..
وبما أن لكل شىء قيمة حتى الفراغ الذى نعيش بداخله ماهو إلا فراغ نسبة إلينا فقط ولكنه حيز وأبعاد مكانيه لمادة أخرى ..
فهل هناك فراغ فى حياتنا الدنيويه أم أن كل ما يدور بداخل يومنا أسباب وإختبارات ؟؟..
فى الواقع إذا نظرت إلى حياة شخص ما وسألته عن الإبتلاءات والمصائب التى مرت به فى يومه ربما يمكنه من عدها على أصابع يده ..
وبقية اليوم مافيه من أحداث ليست هامه أو إختبارات
هل هذا حقيقى ؟؟
هذا ليس بحقيقى ليس هناك ثانيه واحده فى عمرك تمر إلا بالحق !!
إما أن تكون بلاء أو إبتلاء أو أن تكون لحاجة تعينك على الإستمرار فى الإختبار كالعمليات الحيوية على نطاق يومك..
إما أن يكون يوم مزيد من الفضل لينظر الله أتشكر أم تكفُر ؟؟
أو مزيدا من الحزن لينظر الله أتصبر أم تضجر ؟؟
وما بين هذا وذاك مزيد من النعم ..
حياتك إما أن تكون إختبار لك ومن الممكن أن تكون أنت إختبار لغيرك فلا تظن أن يومك يمر دون بلاء أو إبتلاء ولكن بقدر..
فحياه بسيطة تقوم من النوم هذه نعمه تشرب وتأكل نعم أخرى تمارس عملياتك الحيوية نعم أخرى وكل هذا فى حد ذاته بلاء !! أتشكر أم تكفر ؟؟..
ربما تقابلت مع أحد أفراد الأسرة لتُكسبه شعورا حسنا هذا إختبار وربما تقابلت مع أحد أقاربك لتُكسبه شعورا سيئا أو أن تقترف فى حقه ذنبا .. هذا إبتلاء له وإختبار لك ..
بغض النظر عن الثواب والعقاب فهما فى نهاية المطاف وليس الأن ..
ولكن ما من لحظة تمر بها وتتلفظ فيها أنفاسك إلا وهى إختبار وسؤال من الله عزوجل وإن كنت لا تفقه ذالك وتظن أن يومك مر عليك دون أحداث ..
حتى الخلوة مع النفس دون أى شىء تفعله ..هى بمثابة نعمة أنت مغبون فيها ..أتجعلها فى ذكر الله أم فى طاعه الشيطان ؟؟
حقيقة الأمر الله غنى عن عبادتك وعن كفرك بل أن الأكبر أن الله غنى عن عذابك ..ولكنه سبحانه ما خلق شىء إلا بالحق وما فعل من شىء إلا بالحق ..
قد خلقك الله وأحسن خلقك وصنعك فلماذا لم يبقيك فى الجنة دون إختبار .. هل هذا هو الحق ؟؟ لا ليس بحق ..
أما عن سنه الله فى خلقه وما أخبرت عنه من قبل فيزيائيا وفلسفيا فليس للمعنى معنى دون تضاد له يُبرزه ..فهل للجنة معنى دون النار ؟ وهل للفرحة معنى دون حزن وإبتلاء ؟ وهل للنور معنى دون ظلام ؟؟ بالطبع لا..
فلا يمكن لشىء أن يحدث بغير حق من الله فسبحانه غنى عن العالمين ..وهو أعدل من حكم فلا يمكنك من الفوز دون معاناة ولا يمكنك من الخسارة دون لا مبالاه فكل شىء يحدث بسبب..
لذالك يجب عليك أن تفهم جيدا أنه إذا كان هناك لاشىء فى حياتك ولم يكن لك سبب فى الوجود ..فهنا إما قد حان وقت الأجل ..أو إنك فى إختبار أخر لم تدرك معناه مؤقتا ..ولكن تأكد أن كل لحظة فى عمرك ما هى إلا لسبب لك أو عليك ..
وهذا لا يتعلق بمدى أهميتك فى المجتمع من مكانه أو وظيفة ..ولكن يتعلق بأهميتك كمخلوق خلقه الله لسبب ..
أنت لا تحيى حتى تأتى بالمال لأولادك ولا تحيى حتى تقسط وتعدل أو حتى تظلم وتتجبر على الناس ..ولا تحيى لتتزوج أو لتأكل وتشرب أو لتمرض وتحزن أو لتفرح ..كل ما سبق إنما هى إختبارات يزج بك الله فيها ليمحص ما فى قلبك ويختبرك ..
وفى الأخرة النعيم المطلق أو العذاب المطلق ..
أخيرا وليس أخرا ..
وجودك فى الحياة له سبب تأكد من هذا وإن كنت لا تدركه الأن ..
وتأكد إن أنتهت أسباب وجودك ستنتهى حياتك على الفور ..
الله لم يريد لك العناء فى الدنيا ليبقيك فيها دون سبب ولن تبلغ السعادة والإستقرار فيها لأنها ليست دار قرار وإستقرار ولم تخلق الدنيا لهذا ..
ولكن خلقها الله ليذيقك من المعانى لكل شىء وستعلم لماذا حين تقف على أبواب الجنة أو النار.. وتدرك طعم السعادة بعد الشقاء أو تدرك طعم العذاب بعد السعادة والهناء ..
ولكن أوجدك الله فى الدنيا لتُختبر فيها بعدة إختبارات وإذا أنتهت أنتهى معها أجلك وحياتك وليس ذالك بعزيز على الله وليس هى بالأساس دارك ولا مُقامك حتى يُبقيك فيها..
حتى المُنظرين الذين أنظرهم الله إلى يوم القيامة ..إما لخير أو لشر ..
وليس من باب البقاء بلا شىء ..
فالبقاء الأبدى ليس هنا ..
أما العطاء بلا مقابل والنعيم الذى لا ينفد فهو من صفات الله على خلقه سيجعله الله جزاء فى الأخرة ..
وأما العذاب والشقاء الأبدى فالله غنى عن عذابنا ولكن بما كسبت أيدينا ..
لقد نفذ رصيدكم
0 الحلقه الاولى “قد اوشك رصيدكم على النفاذ ” حين نعانق الراحلين في لقاء الوداع الاخير لم يبق لنا سوى دموع تبحر
Emy
September 13, 2020 at 9:42 amسبحان الله ♥️
Add a comment