وأخيرًا أحبتني مرآتي!
دون تضييع الوقت في التجهيز لهذه المقابلة معها.
أحبتني دون مستحضرات تخفي الآثار المُستقرة أسفل عيني نتيجة لسهري ليلًا بكاءً.
أحبتني بملابس البيت القديمة التي لا يحبها أي أحد ينظر لي، وأصبحت تبتسم عند رؤيتي بدون تزين وكأنها تحبني هكذا!!
تحبني بكل ما بي من عيوب لدرجة احساسي أن عيوبي لم تكن إلا مصدر قوة لزيادة حبها.
وأخيرًا أحببت نفسي!
ولم أخفي ابتسامتي خوفًا من بشاعة مظهرها.
و صارت قدمي تتحرك سريعًا لتخطف نظرة على المرآة حتى في أسوء أوقاتها لتكتسب القوة من هذه الصورة التي أحبتني دون تظاهر.
أحبتني كما أنا بكل بقع أو رُقع في شخصيتي الناقصة بشكل كبير ومظهري الغير كامل أبدًا.
رودينه أحمد.
Add a comment