آني شارلي، كانت الضحية العاشرة لهذه الشهر، وجدت صباح يوم الاثنين مقتولة وقد تم التمثيل بجثتها…’
بدأت مدينة سياتل تشهد أكثر لحظاتها رعبًا عندما بدأت سلسة من القتل في أماكن متفرقة تزعزع هدوء المدينة، المحققون يعملون بجد للإمساك بالقاتل ولكن حتى الآن لا يوجد دليل يوضح من هو صاحب هذه الجرائم البشعة
عائلة الضحية آني شارلي في صدمة فالشابة ذات الثلاثة والعشرون ربيعًا خرجت صباح يوم الأربعاء إلى عملها في المشفى لكنها اختفت ولم تعد من بعدها قبل أن تجد الشرطة جثتها، نقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا وننوه على بقائكم في المنازل بعد التاسعة ليلًا والحفاظ على أنفسكم سالمين وتذكر رقم الطوارئ دائمًا.. مع تطورات القضية المتحــ
وضعت سترتي فوق كتفي والتقطت حذائي لأقوم بارتدائه، نظرت لشاشة التلفاز تتوسطه صورة لقتاة مبتسمة ذات شعر أشقر جميل وعينين سوداء ونمش يملئ وجهها… الضحية لهذا الأسبوع، استرسلت المذيعة في تفاصيل عن الضحايا العشر قبل ان تظهر صورهم مصطفة معًا على الشاشة
أشعر بالشفقة أتجاههم، الموت بهذه الطريقة ليس شيء يتمناه المرء حقًا
أغلقت التلفاز وخرجت من المنزل متجهة إلى عملي المثير للملل في مقهى مثير للشفقة، لا أكره حياتي فأن حرفيًا من أختارها لنفسي لكني أشعر دائمًا بالكره اتجاه الالتزامات كالعمل والإيجار وغيرها، وبالحديث عن الإيجار
تنهدت بينما أتفحص ورقة التحذير بالطرد المعلقة فوق بابي ما لم أدفع الإيجار خلال أسبوع، سيء جدًا سأبقى على الرصيف في أسوأ الاحوال
علي إيجاد حل ما فمرتب الشهر لا يكفي حتى لإعالة كلب قذر
دسست يدي في جيبي لتدفئتهما وأخذت نفسًا قويًا لهواء ديسمبر النقي، أحب الشتاء حقًا يمكنني السير طيلة اليوم في الشوارع ولن اشتكي طالما الطقس غائم والهواء يحمل رائحة المطر
عيني اتجهت نحو المرأة التي تهرول عكس اتجاهي وتبدو مستعجلة، ابتسمت ونظرت بعيدًا وأسرعت في خطواتي ليصطدم كلانا فجأة اهتف ممسكة بكتفي “انتبهي.” اعتذرت على مضض وأكملت طريقها دون النظر لوجهي، اتسعت ابتسامتي وأنا أرفع المحفظة بين يدي، يبدو أن اليوم لن يكون بهذا السوء
إنها متفخة مما يعني الكثير من المال، بالطبع لن يكون كافي للإيجار ولكنه كافي لأحظى بيوم ممتع في الحانة بعد الانتهاء من العمل
لا تحكموا علي! كيف يمكن لفتاة مثلي هربت من المنزل في السادسة عشر أن تُعيل نفسها؟ كان على أخذ القليل من الحمقى الذين لا ينتبهون على جيبوبهم أو محافظهم
لا زلت أتذكر يوم هروبي كالأمس، مع حقيبة ممتلئة بالطعام والملابس وجيوب منتفخة بأموال أبي التي سرقتها من خزانته، إن فكرتم في الامر جيدًا فالسرقة لها هدف نبيل! لقد تركت لأبي سبب قوي ليكرهني وحينها لن يحزن هو وأمي على فراقي
أنا أسرق منذ أن كنت في السادسة عشر والآن أنا في الرابعة والعشرون ولازال الامر ممتع، لا، لا نيه لي في التوبة او الندم إن كان هذا ما سيخطر على بالكم، إن كان الرب يعلم ما أعاني منه فهو بالتأكيد وهبني هذه الموهبة لأصبح لصة بارعة وأعيش كما أريد.
لكن المحافظ لن تتدفع الإيجار المتراكم، علي إيجاد شيء آخر لسرقته وبيعه و دفع الإيجار من مكسبه، طيلة يومي في المقهى كنت أراقب ما يملكه الآخرون ولكن لا شيء مهم! جميع أغراضهم ستكلف فقط بضع مئات الدولارت، كما أنني لن أخاطر بالسرقة في المكان الذي أعمل فيه فهذا سيجعل من السهل القبض علي
وبهذا انتهى دوامي، لم أجد شيء يستحق السرقة، خرجت من المقهى وأخذت سيارة أجرة للحانة، سيساعدني المشروب على التوقف عن التفكير في الأمور الغبية التي أريد الهرب منها، فتحت المحفظة التي سرقتها هذا الصباح وابتسمت عندما رأيت الثلاثمئة دولار ترقص من أجلي في الداخل، سيكون يومًا صاخبًا.
الحانة كانت تنفجر بالموسيقى والأضواء والاجساد الراقصة، مجموعة من الأصدقاء استقبلتني هناك، لسنا اصدقاء بالمعنى الحرفي نحن فقط نستفيد من بعضنا حتى لا يبقى أحدنا يسكن وحدته بلا رفيق
الشراب، الرقص، الموسيقى، الثمالة ثم أصبحت أشعر أن لا غد قادم
الهرب من المسؤوليات ولو لساعات ممتع ولكنه يثير الدوار، شعرت برغبه في التقيء لذلك ركضت بسرعة نحو المرحاض، اصطدمت بأحدهم ليمسك بي بسرعة ويعتذر مرارًا وتكرارًا بينما يعدل حقيبة حاسوب فوق كتفه، دفعته برفق حتى لا أتقيء عليه وهرولت للمرحاض
مسحت فمي بعد إفراغ ما في معدتي من مشروب ووقفت أمام المرآة الشبه محطمة أغسل وجهي، صورة الشاب الذي اصطدمت به كانت تُكرر داخل رأسي، الحاسوب على كتفه كان الشيء الذي لفت نظري، من يأتِ لحانة مع حاسوب؟
شخص سيتم سرقته بالتأكيد
ابتسمت بخبث وخرجت من المرحاض أبحث عنه، لم أحتج الكثير من الوقت فقد لاحظته يجلس على البار وزجاجات الويسكي بين يده ويراقب أرض الرقص باستمتاع
انا في حاجة لجودي
من جودي؟
إنها صديقة، ذلك النوع من الأصدقاء الغير مهتم بمساوئك أو محاسنك، إن كنت سارقًا فهنيء لك، إن كنت قاتلًا فلا بأس المهم ان تستمتع وتعطيها المال لشراء المخدرات إذا ما احتجت مساعدتها
سحبتها من أمام شريك رقصها اللزج وهمست في أذنها مشيرة للشاب، ابتسامة واسعة ارتسمت على وجهها وبدا وكأن الفكرة راقت لها ولكنها رفعت يدها طلبًا للمال، دحرجت عيني ووضعت الخمسين دولار في ديها لتهز كتفيها بحماس وتتجه نحوه
الرجال يتصرفون بحماقة امام النساء وهذا شيء من الرائع استغلاله، الرجل بدا ثملًا ولم يحتج الكثير من المجهود لتسحبه جودي خلفها ربمًا طلبًا في المساعدة أو شيء الرب يعلمه، كل ما اهتم له أنه ترك حقيبة الحاسوب هناك كالأحمق، اتجهت لها وسحبتها بسلاسه وخرجت من المكان
بهذه السهولة؟
نعم بهذه السهولة… من السهل سرقة الحمقى حقًا
تجنبت كل كاميرات المراقبة حتى لا يتبع أثري لاحقًا وأخذت سيارة أجرة واتجهت للمنزل مع غنيمة كبيرة ستكون كافية لدفع الإيجار هذه المرة، أخبرتكم للسرقة اهداف نبيلة، هذا الرجل لا يعرف أنه أنقذ فتاة مسكينه من التشرد
ما إن عدت للمنزل حتى قمت بفتح الحاسوب، كان في حاجة للطاقة ومن حسن حظي أن موصل الطاقة موجد في الحقيبة، قمت بتوصيله وتشغيله قبل أن القي بسترتي وحذائي بعيدًا واتجه للمطبخ لجلب كأس من القهوة لتخلص من آثار الثمالة
يبدو أن صاحب الحاسوب كان يعمل عليه قبل أن تُفصل الطاقة عنه، لا كلمة مرور! هذا أسهل مما توقعت
أخذت الكوب والتفت أغلق النافذة بسبب الهواء البارد الذي ملأ غرفة المعيشة
“أرجوك، توقف أرجوك أريد العودة للمنزل، أريد الخروج من هنا، لا أرجوك لا تفعل.”
جسدي تجمد في مكانه، صوت الصراخ حطم صمت المكان، صراخ معذب لا يتوقف، لم أجرأ على الالتفات والنظر نحو الحاسوب المصدر الأساسي لهذا الصوت، شعرت بالدماء كالماء البارد تجري في جسدي
صراخ، صوت تحطم عظام، صراخ وتوسل، شيء يُقطع، صراخ لا يتوقف
ثم انتهى كل شيء
كنت أرتجف بشدة، أشعر بالفزع، لا أريد الالتفات لكن كان علي ذلك، ربما كان يشاهد فلم رعب قبل أن ينطفئ الجاهز
حاولت تهدئة نفسي ووضع القهوة جانبًا قبل أن تقع من يدي فأنا بالكاد أشعر بقدمي، التفت واتجهت ببطء نحو الحاسوب حيث كانت الشاشة سوداء بالكامل ومقطع الفيديو المصور قد انتهى.
لم أجرؤعلى تشغيله مجددًا، قمت بإغلاقه على الفور ليظهر امامي مجلد ممتلئ بمقاطع الفيديو و الصور وكلها كانت ملظمة أو.. أو ممتلئه بالدماء
الحاسوب كان فارغ من أي بيانات آخر، فقط مجلد واحد بعنوان 25 ولا شيء آخر عليه
فتحت أحد الصور لتظهر فتاة ملقاة فوق الأرضيه، كلتا يديها وقدميها موثوقتان بشدة، الصورة التالية كانت لسرير ملوث بالدماء، الصور الثالثة كانت ليد، يد مبتورة الأصابع
شعرت بمعدتي تتقلب ورغبة التقيء كانت تتنازع داخلي، ضغط على زر التالي بسرعة ليبدأ مقطع فيديو بالعمل.
ظلام يملئ المكان وصت تنفس ثقيل، الشخص الذي يقوم بالتسجيل تحرك ليصور فتاة توجه ظهرها للكاميرا وتمسك بفأس في يدها وصوت نحيبها كان ظاهرًا
“افعليها”
جاء صوت رجل من خلف الكاميرا ليزداد بكاء الفتاة ونحيبها، ومن بعيد كان يمكنني سماع صوت توسلات لفتى ما
“افعليها”
جاء الأمر هذه المرة متبوعًا بالصراخ الغاضب لتتحرك الفتاة بينما ترتجف وتجر الفأس نحو فتى ملقى على الأرض قد تم ربط يديه معًا يتلوى ويصرخ بينما عينه تمت تغطيتها
“اسفه، اسفه”
كررت الفتاة قبل أن تنظر للكاميرا أو للشخص الممسك بالكاميرا لتغلق علينها وترفع الفأس وتهوي به على معدة الفتى
لم استطع المتابعة وانحنيت اتقيء ما في معدتي فوق الأرضية، ما اللعنة التي تورطت فيها؟
حاولت التنفس ومسح فمي وأغلقت المقطع بسرعة، أحد الصور جذبت انتباهي، صورة لفتاة ملقاة على سرير، شعرها الأشقر تم نتف نصفه بينما وجهها الذي يملئه النمش ملأته الدماء أيضًا، عينيها السوداء كانت تنظر بإرهاق نحو عدسة التصوير وشفتيها مخيطتين بخيط من النحاس
رأيت هذه الفتاة من قبل، صباح اليوم في نشرة الأخبار، آني شارلي
يا الهي، ما الذي فعلته؟ ما الذي اقترفته؟
جودي!
اللعنة جودي لقد كانت جودي آخر شخص مع ذلك المخبول
ركضت بسرعة بينما أتعثر بكل شيء حولي، بحثت عن هاتفي كالمجنونة بينما أبكي بفزع، يجب أن أتصل بالشرطة، الطوارئ لكن ماذا سأقول؟ لقد سرقت حاسوب لقاتل!
بحثت عن اسم جودي بين جهات الاتصال وبيد مرتعشة اتصلت بها
رنين رنين رنين
صوت الرنين كان يثير توتري بشكل أكبر بكثير وعندما ظننت أنها لن تجيب توقف الرنين وحل الصمت
“جودي! جودي هل تسمعينني اخرجي من هناك بسرعة جودي”
صرخت بهلع لكن الصمت قابلني مجددًا
نظرت نحو شاشة الهاتف، المكالمة كانت تعمل، عداد الوقت موجود على الشاشة
صوت تنفس ثقيل أصبح مسموعًا، جودي لم تكن الشخص الذي أجابني، لا اعلم ما حدث لجودي
“مر..حبا”
قلت بصوت خافت باكي وهذه المرة حصلت على إجابة دفعتني لسقوط فوق الأرضية فلم أعد أستطيع الشعور بقدامي
“هل استمتعتِ بمجموعتي؟”
ارتجفت شفتي وكاد قلبي يتوقف
“أنا قادم، انتظريني”
ما الذي فعتله؟
Marciline
September 22, 2020 at 6:52 amتكتب بارت توباز ❎
تكتب بارت تاني☑️
بصراحه حبيت البارت وخوفت اوي قوليلي ان هيبقي ليه تكملة؟
Sandra
September 22, 2020 at 8:49 amحبيت يخي إبداعك ماينتهي
بس بدنا تكملة شو رح يصير معها
Nourhan Ahmed
September 22, 2020 at 9:16 amالدم نشف في عروقي و عاوزة اعرف التكملة حالا بالا فالا
Manar El
September 22, 2020 at 11:51 amPerfect please continue
Radwa Adel
September 22, 2020 at 1:30 pmإسراء بليييز كمليها
angelicsouln
September 22, 2020 at 3:18 pmإسراء لسه بتفاجئني كل مرة من حلاوة كتابتها وأفكارها البنت دي حرفيًا صندوق مفاجأت كل ما تفتكر ان هى خلاص نزلت أحسن ما عندها تلاقي ان انت لسه مشفتش حاجة
M. L. Morcous
September 22, 2020 at 3:46 pmمتألقة كالعادة ومبدعة يا اسراء وحشتنا كتاباتك ومنتظرين توبازيوس
Lili
September 22, 2020 at 4:53 pmيارب تتصييييررر رروواااييهههه لفل الحماس عندي ارتفععع
Maryem
September 22, 2020 at 5:05 pmحرام مايكون في جزء ثاني بموت من الحماس
Mariam Atiya
September 22, 2020 at 5:18 pmمبدعة كالعادة ❤️❤️
owl.307
September 22, 2020 at 5:21 pmوااااه متحمسه اعرف وش بيصير لها
Aya Ferrah
September 22, 2020 at 8:16 pmعااااا شو رح يصيير لهااخخخ بلييز قولولي في جزء ثاني بلييز
حماس↖️↖️↖️↖️↖️↖️↖️↖️↖️↖️
كتاباتك تحمس كالعادة و تثيير فضول القارئ ❤️وتعرفين كيف بتصدمينا بلييز استمري فيها
عائشة زين الدين
September 22, 2020 at 9:10 pmكالعادة ابداع اسرار يفجر قلوبنا من الحماس
Ai Sha
September 22, 2020 at 9:15 pmبلييييز كمليييه بلييييييييييييييز
Y Iqtifan
September 22, 2020 at 9:24 pmروووووووعه ابداع كالعاده حبيت البارت ارجو ان يكون يوجد لهو تكمله ❤️❤️❤️
Saïd Salem
September 22, 2020 at 10:34 pmKeep going ❤️❤️❤️
01nxo
September 22, 2020 at 11:00 pmاسرااااءءءءءءءءءءء لاااااااازممممم يكووونننن فييييييه تكملةةةةةة !!!!!!
01nxo
September 22, 2020 at 11:01 pmما يصير تكتبين حاجة حماسية كذا وتخلينا معلقين !!
Estrella
September 23, 2020 at 10:37 amالتكملة فين التكملة❤❤
Safa .M
September 23, 2020 at 11:53 amاريد التكملة
Add a comment