نوفيلا #رحمةونور….. المقدمة

المقدمة.

 

#رحمةونور

#فاطمة_علي_محمد

 

 

تلك البناية الهادئة نسبيًا، بالطابق الأخير بها، وبالأخص تلك الشقة المفعمة بالسعادة والعشق الذي يهفو بين جنباتها. تعالي صوتها بدلال وإشتياق، ولوم:

– والله حرام عليك.. إنت عارف أنا سخنت الأكل ده كام مرة النهاردة؟

 

 

أتاها صوته الخافت بعشق وتوسل بالمسامحة:

– أسف والله… دي ست كبيرة وملهاش حد، وأنا لسه نازل من العربية لقيت “تلئيمة” بيستنجد بيّا…. سامحيني.

 

 

إتسعت إبتسامتها الفخورة به، فلطالما كان معشوقها سندًا، وعونًا للمحتاج، لتردد بحنو وعشق :

– خلاص يا حبيبي… إطمن عليها، وإبقي طمني، وماتنساش تجيبلها أدويتها.

 

وأنهت الإتصال معه بعدما تسلل إلى مسامعها أصوات أنين تلك العجوز، لتولج إلى المطبخ، وتبدأ بإعادة تسخين الطعام.

 

 

أشعلت نيران الموقد، وإستدارت لتحمل الإناء لتضعه أعلاه، إلا أن خصلات شعرها التي تصل إلى أسفل ظهرها إقتربت من نيران ذلك الموقد، لتشتعل به بسرعة إشتعال النار بالهشيم . لحظات سريعة وكانت جسدها يشتعل نيرانًا، وصرخات إستجداءها تدوي بأرجاء الشقة.

 

 

ركضت يمينًا ويسارًا وتلك النيران تلتهم جسدها المغطي بمنامة قصيرة، أجيج النيران يدوي بأنحاء المطبخ ، لتصل إلى الخزانة الخشبية وتلهمها هي الأخرى، طرقات متتابعة بباب الشقة لإنقاذها بعدما سمعوا صراخها، ولمحوا ألسنة اللهب، وأدخنته.

 

 

دقائق قليلة و كانت قد تحولت إلى جثة شبة متفحمة، لينضم هو إلي جموع من يدفع الباب لكسره بعدما إستمع إلى صراخهم ، ليخرج مفتاحه ويفتحه والجًا إلى الداخل، متسمرًا بعدما رمقها أرضًا تشتعل بنيران الغدر، التي أحرقت قلبه كما أحرقت جسدها .

 

 

فاطمة علي محمد.

Explore More

لقد نفذ رصيدكم

0 الحلقه الاولى “قد اوشك رصيدكم على النفاذ ” حين نعانق الراحلين في لقاء الوداع الاخير لم يبق لنا سوى دموع تبحر

“الممر”

+2 في ذلك الممر الذي لا تري فيه إلا الظلام ولا تسمع إلا صوت أنفاسك المتقطعة كان يقف “فريد” ناظرا حوله محاولا

أنا لست خائفا

0 أنا لست خائف ( الجنية السوداء آكلة الدم) منذ ايام قليله كنت في زيارة الي أحد اخوالي في محافظة الغربية بالتحديد

mood_bad
  • No comments yet.
  • Add a comment