فاولا
في مكان لا يعلم عنه أحد سوي من عاش فيه كان فرس الأمير ينطلق كالريح و كأنه طائر يتنقل من شجرة لأخرى كان الأمير سليمان يسرع بفرسه فاليوم سيتزوج من الوحيدة التي أحبها قلبه بعد أن وافق والدها أخيرا كانت دقات قلبه تتسارع كما تتسارع الخيول العربية في السباق
لم تكن الأميرة ليلي أقل فرحًا من الأمير فهي أيضا تحبه و كانت تنتظر أن يوافق والدها علي أن يأتي الأمير و يطلب يدها كانت الأميرة لا تتوقف عن الابتسام فهي اليوم ستري أمير مملكة دوريا الأمير سليمان بعد فراق دام لثلاثة أعوام بسبب النزاع بين المملكتين و أيضا سيطلب يدها من والدها
كان الأمير يسبق الهودج الذي يحمل والدته و الهودج الذي يحمل عمته و أيضا الهودج الذي كان يحمل خالته حتي أنه كان يسبق العربات المحملة بالهدايا للأميرة و التي أختارها بعناية أملًا أن تعجبها
وصل الأمير و لم يستطيع دخول المملكة كي لا يبدو أبله لأنه وصل قبل عائلته بكثير و لكنه آبله بالفعل العاشق يصبح آبله عندما يتعلق الأمر بمن يحبها فهو الأن سينتظر لبعض الوقت و سرعته الفائقة للوصول للمملكة ذهبت هباءً وصلت عائلة الأمير ليدخل المملكة مع عائلته و كان يلقي الذهب لأهالي المملكة و كانوا فرحين بها كثيرا ليصل الأمير لقصر الملك و كانت أبواب القصر مفتوحة لترحب بالأمير
ترك الأمير حصانه أمام القصر و خرجت السيدات من كل هودج و ترك والده الحصان ليقفوا بجانب بعضهم البعض ليرحب بهم الملك كانت الأميرة ليلي تراقب كل شئ من نافذة غرفتها و هي مبتسمة و قلبها لا يتوقف عن الخفقان بشكل سريع لتركض حتي ترحب بهم و تقع مرآتها و تتحول لمئة قطعة بعد أن خرجت الأميرة من غرفتها
يقولون أنه ليس من الجيد أن يكسر شئ بالمنزل يوم الخطبة فهذا سيجلب النحس و لكن من يهتم فاليوم ستري أميرها سليمان ابتسم عندما رآها لترحب بوالدته و تبتسم والدته بتصنع فهي لم توافق علي زواجه من تلك الأميرة أما عن والده فكان يعد مفاجأة للجميع في هذا اليوم
بدءت مراسم الأحتفال بجميع أنحاء المملكة ليقف سليمان بجانب ليلي و يقم بوضع خاتم في يدها و يبارك أغنياء المملكة لهما ليقل سليمان “تبدين جميلة أميرتي ليلي”
“شكرا لك…لم أصدق أن والدي و والدك وافقا علي الصلح و علي أن نتزوج!” قالتها ليلي بابتسامة ليقل سليمان “أنا أيضا لا أصدق أنكِ الأن خطيبتي”
“أتذكر المرة الأولي التي رأيتني بها؟” قالتها ليلي ليبتسم سليمان و يقل “كنت قادم بعد أن أستدعاني والدكِ لكي نساعده في الحرب ضد مملكة سان و رأيتكِ تتحدثي مع الزهور”
“كنت تعتقد أنني مجنونة أليس كذلك؟!” قالتها ليلي بإستفهام لتلمع عين سليمان و يقل “لا…تأكدت أنكِ مختلفة الزهور كائن حي أيضا و لكنها تتحدث بلغة مختلفة”أبتسمت ليلي لتتذكر أنها رأته و هو يتحدث مع والدها عن الحرب و أنه لا يمكن أن يهاجم مملكة سان و هي ضعيفة لأن هذه تعتبر خيانة و منذ ذلك اليوم و قلبها قد أحبه
لم تراه سوي ثلاث مرات عندما كان يأتي للقصر ليتحدث ما والدها أو ليأخذ منه الأذن ليقتحم مملكة ما كانت تراقبه من بعيد هو أيضا كان يراقبها من بعيد عندما تذهب لتتفقد أحوال الشعب كان أيضا يراها و هو يقف في الحديقة عندما تخرج لشرفتها كي تنظر علي المملكةو في اليوم الذي ذهب سليمان لوالدها حتي يطلب يدها خرجت هي من العدم لتقل لوالدها أنها موافقة ليتعجب والدها و يبتسم سليمان لأنه أدرك أنها أيضا تحبه و لكن والدها رفض قائلا “أنتِ أميرة مملكة فاولا لا يمكنكِ أن تتزوجي من مملكة دوريا معاهدة السلام بيننا لا تعني أنهم ليسوا أعدائنا”
ثم حدث خلاف بين المملكتين بسبب ما قاله والد ليلي لتنتهي معاهدة السلام و يتوقف الأمير عن الذهاب لمملكة فاولا و يتوقف والد ليلي عن الذهاب لمملكة دوريا أبتسمت ليلي لتقل “لم أتوقع أن ينتهي الخلاف بين والدي و والدك”
“لا نعلم ما قد يحمله لنا القدر يا ليلي” قالها سليمان لتنظر له ليلي و تقل “سيحمل لنا القدر كل ما هو جميل و لن تحدث خلافات بين المملكتين ابدًا”
كانت الأميرة ليلي بتلك الطيبة التي تجعلها تصدق أن الخلافات ستنتهي بين مملكتين نشأ كل من فيهما علي عداوة المملكة الأخري
السلام لا يأتي للذين يحملون الكراهية بقلوبهم.
لاحظ من بالقصر صمت الأهالي بالمملكة فاليوم هو للأحتفال كان من الغريب هذا الصمت المفاجئ…أرسل الملك أحد الخدم ليتفقد أحوال الأهالي ليعود الخادم ركضا بعد هذا المشهد المروع الذي رآه ليقل “سيدي جميع من بالمملكة قتل!”هرع جميع من بالقصر للخارج في صدمة شديدة ليجدوا الجميع مقتول و ملقي علي الأرض لتبكي ليلي بحرقة علي الأهالي الذي كانت تعتبرهم أصدقائها و يصدم الملك من ما حدث فكيف لمملكة أن تبقي دون أهالي بها!
دخل جيش كبير للمملكة و يبدو أنهم من قتلوا الأهالي و لكن لم يكن هذا هو الصادم بل كان أن هذا الجيش هو جيش مملكة دوريا!نظرت ليلي لسليمان بصدمة لتدرك أن أمر الزواج لم يكن سوي خطة لأحتلال مملكتهم لتقل “أنفي هذه التهمة عنك يا سليمان”
“آسف ليلي” قالها سليمان فهو بالفعل لم يشترك بهذا الهراء و لم يأمر الجيش بأن يقتلوا الأهالي أو يحتلوا المملكة و لكنه كان يعلم أن والده سيفعل شئ من هذا كان والد ليلي يشك أن ملك مملكة دوريا سيحاول أحتلال المملكة و لكنه لم يتوقع أنه سيقتل الأهالي!
ظهر جيش مملكة فاولا لتبدء المعركة بينهم و لم تكن تعلم ليلي ماذا ستفعل رأت والدها يأخذ سيف ليحارب مع جيشه لتسقط الدموع من عيناها فهي كانت تظن أن هذا أسعد يوم في حياتها ولكنه تحول لمعركة!أخذت ليلي سيف فهي تعلمت بعض الفنون القتالية لتبدء في مساعدة والدها في تلك المعركة التي لا تعلم هل ستنتهي بموتها أم بنصرهم؟!
كان سليمان أيضا يحمل سيف و يحارب و لكنه كان يحارب ضد مملكته كان يساعد مملكة فاولا فهو مدرك أن والده مخطئ في قتل الأهالي و في أستغلال الخطوبة لأحتلال المملكةرأي سليمان والده متجه نحو ليلي و يبدو في عيناه أنه سيقتلها ركض سليمان ناحية ليلي ليحتضنها في نفس الوقت الذي رفع فيه والده سيفه لقتلها و لكنه قتل ابنه!
ابنه الذي فضل الموت علي أن يقتل والده أو يترك حبيبته تقتل لتقف المعركة و تنظر له ليلي و عيناها قد أغرورقت بالدموع لتمسك والدة سليمان أحد سيوف المحاربين الذين ماتوا و تقم بقتل الفتاة التي تعتقد أنها السبب في ما حدث لابنها
لقد قتلت ليلي…يتبع
لقد نفذ رصيدكم
0 الحلقه الاولى “قد اوشك رصيدكم على النفاذ ” حين نعانق الراحلين في لقاء الوداع الاخير لم يبق لنا سوى دموع تبحر
Magdy Ayman
September 9, 2020 at 1:39 pmقصة جميلة جدا جدا
استمري في الكتابة
Roaa
September 9, 2020 at 1:42 pmشكرا جدا جدا
Magdy Ayman
September 9, 2020 at 1:41 pmربنا يوفقك
Roaa
September 9, 2020 at 1:44 pmRoaa
September 9, 2020 at 1:43 pmWalaa Khalaf
September 9, 2020 at 2:49 pmبداية مبشرة استمري في الكتابة بالتوفيق ان شاء الله
Roaa
September 9, 2020 at 2:52 pmشكرا اوي و ان شاء الله يعجبك الباقي❤️
Fareda
September 10, 2020 at 8:42 amالقصة روعة كملي❤❤
Roaa
September 10, 2020 at 10:12 amشكرا يا قمر❤️
Add a comment