مشهد مقتل المماليك

علي مشارف ذالك القصر نجد الكثير من الناس يرتدون أفخم الملابس و يتزينون بأفضل الزينة و الجميع في حالة تأهب لحضور ذاك الحفل الكبير في تلك القلعة العريقه ف قد تعددت أسباب قدومهم ف منهم من جاء لينعم بكل ما لذ و طاب من الطعام المحتوم وجوده في ذاك الحفل الكبير و منهم من جاء ليعرف ما القرارت الجديدة التي سوف يُصدرها ” محمد علي باشا ” حاكم “المحروسة ” و منهم من جاء ليلهو بمظاهر الحفل المتعددة، و عندما أجتمع الجميع فُتح باب ذاك القصر و الذي بعث في قلوب الجميع مشاعر مختلطه كالخوف و السعادة و الإنبهار بذاك التصميم الفريد و بدء الحُراس بإدخال الجميع الي ساحة القصر بعد أن سلبوا منهم كل الأسلحة و جميع وسائل الحماية بحجة أنه لا يصح أن يكونوا في حضرة ” محمد علي باشا ” حاملين السلاح فهم في حصن منيع فما حاجتهم بالسلاح ؟
و عندما دخل ” المماليك ” الي تلك القاعة الشاسعه و التي يوجد بها طاولة كبيرة تملئ الغرفة بالكامل مع عدد كبير من الكراسي فرح الجميع و تهللهت أساريرهم و قد أبتلعوا الطُعم الذي وضعه لهم ” محمد علي باشا ” في العسل و بدء الجميع بالجلوس في أماكنهم المخصصه ف ” محمد علي باشا ” رجُل حربي مُنظم يعشق النظام بل هو النظام بذاته..
أنا مسرور بتلبيتكم لدعوة الحفل المُقام بمناسبة تولي الأمير ” أحمد طوسن باشا ” قيادة الجيش الخارج الي الحجاز، و كما تعلمون أنتم أهلي و عشيرتي و من وليتُموني حكم ” المحروسة ” فأنتم أول من يجب أن اُشاركه تلك المناسبة السعيدة و أتمني أن ينال الحفل إعجابكم كما أنه هُناك مُفاجاه سأعلن عنها وقت الطعام.
هلل الجميع فرحين بذاك الكلام المعسول و لم يعلموا بعد أن ذاك الكلام هو سُم سيُسقي لهم بعد قليل..
بعد أن أكتمل العدد ودخل الجميع الي القاعه و جلسوا مُصطفين أشار ” محمد علي باشا ” الي أحد الحُراس بشيئ ما، فأوم الحارس علي الفور، فكانت تلك الإشارة أمر من محمد علي باشا بغلق كل منافذ الخروج من القلعة من الخارج و الداخل حتي يستطيع أن يحكم شِباكه حول المماليك و يتخلص منهم فهم يُسببون له أرق بسبب مُشاركتهم المستمره في قرارته و عدم قدرته علي الرفض خوفاً من أن يتخلصوا منه و يستعينوا بحاكم أخر ليحكمهم بدلاً منه.
أما في أحدي جوانب القاعه و التي كانت قريبه للغاية من مقعد الحاكم كان هُناك حِوار هام يدور بين إثنين من المماليك..
بما يعني محمد علي باشا بتلك الإشارة؟
لا أعلم، ربما يعني أن يجلبوا الطعام.
لا أعلم لما و لكن أشعُر بأن هناك خطب ما، أشتم رائحة كريهه لا أعلم سببها.
دعني و شأني، فأنا أتوق لمعرفه ما هو أسفل تلك العربات الكثيرة القادمة من باب القاعة في إتجاهنا.
وجهه الرجُل نظره لما يُشير اليه زميله فوجد الكثير من العربات القادمة في إتجاهه و بدء الحرس في وضع اشهي المأكولات علي تلك الطاولة و بدء الجميع ينشغل بشكل الطعام الشهي و بعد أن أنتهي الحرس من وضع الطعام صاح ” محمد علي باشا ”
هيا لنبدء.
و وضع يده في احد الأطباق و قبل أن يصل الطعام الي فمه كان الحرس قد أخرجوا خناجرهم و بدءو بذبح المماليك في مشهد يقشعر له الأبدان استمر الأمر فقط دقيقة و كان جميع المماليك قد تم القضاء عليهم بداخل القاعه و خارجها ايضا و قد تحولت القاعه لبركة من الدماء و كان مشهد مهيب و لكن ” محمد علي باشا ” كان ثابتاً في مكانه لم يتحرك او يرمش فقط بعد أن تم الأمر صاح بكلمة واحده..
تخلصوا منهم.
أردف بها ثم خرج من القاعة و كأن شيئاً لم يكن.
إسراء سعيد
#BOO

Explore More

لقد نفذ رصيدكم

0 الحلقه الاولى “قد اوشك رصيدكم على النفاذ ” حين نعانق الراحلين في لقاء الوداع الاخير لم يبق لنا سوى دموع تبحر

“الممر”

+2 في ذلك الممر الذي لا تري فيه إلا الظلام ولا تسمع إلا صوت أنفاسك المتقطعة كان يقف “فريد” ناظرا حوله محاولا

أنا لست خائفا

0 أنا لست خائف ( الجنية السوداء آكلة الدم) منذ ايام قليله كنت في زيارة الي أحد اخوالي في محافظة الغربية بالتحديد

Add a comment