كعادتي .
اجْلِس وَحْيِداا فِي غُرْفَتِي ، لَا يُوجَدُ أَحَدًا مَعِي .
حَيَاتِي امام التَّلْفاز ، لَا أَتَكَلَّمُ مَعَ أَحَدٍ , حَتَّي عائلتي لَا يَشْعُرُونَ بِي .
جَمِيعِنَا عَانَى مِنْ تِلْكَ الْأَيَّامِ الَّتِي شَعَرْنَا فِيهَا بالانعزال الاجْتِمَاعِيّ , و بأننا فِي عَالَمِ كَبِيرٌ جداً , وَ نَحْن غايةٌ فِي الصِّغَرِ ، و لَكِنْ أَنَا أَشْعَرَ بِذَلِكَ مُنْذُ ولادتي إلَيّ الْآن .
اُنْظُرْ مَنْ الشُّرْفَةِ أَجِد الْجَمِيع يَتَنَزَّه ، و يَشْعُرُون بِالسَّعَادَة أَمَّا أَنَا فَلَا .
لَمْ أَجِدْ فِي حَيَاتِي شَخْصًا لِكَي أَتَحَدّث مَعَه .
فِي الْمَدْرَسَةِ عِنْدَمَا كُنْت أَذْهَبُ الْجَمِيعَ كَانَ يَبْتَعِد عَنِّي .
كُنْت أُرِيدُ الاْقْتِرَاب ، و لَكِنَّهُم نَفَرُوا مِنِّي ، و لَكِنَّنِي لَا أَعْرِفُ السَّبَب .
هَذَا سَبَبُ لِي الْكَثِيرِ مِنْ الْمَتَاعِب النَّفْسِيَّة ، وَجَعَلْتنِي لَا أَرْغَبُ فِي الذَّهَابِ إلَيّ الْمَدْرَسَة مَرَّة أَخِّرِي .
حَتَّي عائلتي لَم تَأْتِي إلَيّ كَي يَتَحَدَّثُون مَعِي ، و تركوني وَحِيدًا .
لَمْ أَجِدْ سَوِيّ أَرْبَعَةُ جُدْرَانٍ أَتَحَدّث إلَيْهَا .
كُلَّ يَوْمٍ حَيَاتِي روتينية لَا تَتَغَيَّرُ .
لَا أَجِدُ نَفْسِي الْآن سَوِيّ مَع الأَجْهِزَة الإِلِكْتِرُونِيَّة فَقَط .
بَصْرِيٌّ يَقُل ، جَهْدِي يَقُل ، و لَا أَتَحَرَّك
أَنَّا لَا أُرِيدُ أَنْ أَصْبَحَ وَحِيدًا .
أُرِيدُ أَنْ أَخْبَرَ أَصْدِقَائِي بِمَا حَدَثَ مَعِي فِي يَوْمِي ، و أُرِيدَ مِنْ أَهْلِي التَّحَدُّث مَعِي أَكْثَر .
أُرِيد التَّنَزُّه ، إحْدَاث الكَوَارِث ، أُرِيدُ أَنْ أَصْبَحَ اِجْتِمَاعِيًّا ، و لَكِن ،
حَيَاتِي تَنْتَهِي مُنْذ طفولتي ، و مَا يكمنني أَخْبَارِكُم بِه
أَنْتُم السَّبَب . . . . . . . .
لقد نفذ رصيدكم
0 الحلقه الاولى “قد اوشك رصيدكم على النفاذ ” حين نعانق الراحلين في لقاء الوداع الاخير لم يبق لنا سوى دموع تبحر
Nada
August 23, 2020 at 12:15 amجميل
Fady.botros
August 23, 2020 at 3:33 amشكرا♥️
Nada
August 23, 2020 at 12:16 amAdd a comment